मजलिस
مجالس في تفسير قوله تعالى: {لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم}
शैलियों
ووقع لي من هذا أيضا عدة من شيوخنا، منهم: محمد بن محمد بن محمد بن عثمان بن محمد بن محمد بن محمد بن الغلفي، حدثنا عن العفيف إسحاق الآمدي، وأحمد بن الشحنة أبي طالب. ومنهم: أحمد ابن علي بن محمد بن علي بن أحمد الحنفي ابن قاضي الحصن، حدثنا عن الحافظ المزي وآخرين.
هذا بعض ما يتعلق بسند هذا الخبر.
وأما فوائد متنه: 1- فمنها: أن أسماء الله الحسنى يدعا بها رغبا ورهبا وغير ذلك، والأبلغ في إجابة الدعاء بواحد من هذه الأسماء أن يكون الاسم المسئول به دالا على السؤال، إما باشتقاق أو نحوه من غير مثال، كمن يسأل في تدبير مصالحه رفقا بلا تكليف، فيقول يا بر يا لطيف، والشاهد لذلك من الحديث قوله صلى الله عليه وسلم : ((الراحمون يرحمهم الرحمن))، وهو يحتمل أمرين: إما أن يكون معناه الخبر، كلفظه، وإما أن يكون لفظه لفظ الخبر، ومعناه الدعاء، كقولهم: رضي الله عنه، رحمه الله، غفر الله له، ومعناه على هذا الوجه: الراحمون أسأل أن يرحمهم الرحمن.
2- ومن الفوائد أيضا: قول سفيان: عن عمرو بن دينار، عن أبي قابوس، عن عبد الله بن عمرو، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكر الحديث.
وفيه لفظان من ألفاظ الأداء:
أحدهما: ((عن)) وهي متصلة بإجماع أئمة النقل، على تورع رواتها عن التدليس، قاله الحاكم أبو عبد الله. ولفظة ((عن)) هي أعلى من لفظة ((قال)) التي هي أقل عبارات الأداء مرتبة، كما أن أعلى عبارات الأداء مرتبة لفظة ((سمعت)).
पृष्ठ 270