أما فقه الحديث وما فيه من الأحكام، والمعاني والبيان اللذين يظهر بهما حسن الكلام، وإيضاح لغته، ومعاني الرحمة، ووصف الرب عز وجل بها، ثم نعت الأمة وما يليق بذلك من الشرح المجانس للمجالس: يكون إن شاء الله تعالى فيما بعد هذا من المجالس، والآن نختم ما أمليناه، بأبيات قلتها في معناه:
خير العلوم كتاب الله فاعن به ... وبعده سنة المختار إنسانا
خذها بنقل ثقات واعملن بها ... وابدأ بأولها في السمع تبيانا
مسلسلا برواة أولا سمعوا ... هذا الحديث الذي معناه أحيانا
الراحمون عباد الله يرحمهم ... بفضله ربنا الرحمن إحسانا
وخالصا ارحموا أهل الأرض يرحمكم ... من في السماء تعالى الله رحمانا
صلى وسلم رب العالمين على ... نبي رحمته المخصوص قرآنا
كذا على آله والصحب أجمعهم ... والتابعين لهم عقدا وإيمانا
ما درست سنة المختار في ملأ ... لا خيب الله سعيا منهم كانا
पृष्ठ 43