148

मजलिस

مجالس في تفسير قوله تعالى: {لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم}

शैलियों

وهذا الاسم الشريف وهو (الله) أول أسماء الله الحسنى ذكرا، وأجمعها للمعاني، وأدلها على الإلهية، وأثبتها للربوبية، ولم يسم به أحد سوى الله.

قبض الله تعالى القلوب عن التجاسر على إطلاق هذا الاسم الشريف على غيره سبحانه، فلم يطلق على أحد سواه، لا من قبل ولا من بعد، مع كثرة أعداء الدين، ومعارضة بعضهم للقرآن.

والعلماء مختلفون هل هو مشتق، أو هو كالأسماء الأعلام موضوع غير مشتق؟ على قولين.

فكثير من الأئمة الورعين ألجمتهم هيبة هذا الاسم وعظمته عن التماس علم اشتقاقه من لغة العرب، وأجمعوا على تعظيمه بالاتفاق.

وعن أبي عبد الرحمن الخليل بن أحمد الفراهيدي الأزدي روايتان، إحداهما: أنه اسم علم غير مشتق، ولا يجوز حذف الألف واللام منه، كما يجوز من الرحمن الرحيم.

وهذه أشهر الروايتين عن الخليل، وقد بلغنا أنه رئي في المنام بعد موته فقيل له: ما فعل الله بك؟ فقال: غفر لي بقولي في اسم الله تعالى إنه غير مشتق.

पृष्ठ 190