============================================================
المجالس العؤبدية اخلاصه (1) نور قلوب العارفين بإخاص التوحيد لرب العالعين . أليس بسبع آيات من فانحته تصح صلاة العصلين وسجود الساجدين ، ويقبل قربان المتقريين ؟ أليس هو صيغة الله التى لا صبغة أحسن منها لقوم عابدين * كيف لا يكون كريما وهو من حيث سبقه فى هوية الحق سبحانه أول ، ومن حيث تجسمه بالألفاط آخر ، وفى السطيين طرفيه دارت دائرة الخلق والآمر، فان اتخذت منه شعارا قطعت بدليل نورخه شعاب الظلمات ، وسبحت بجناحه فى السابحات ، ونفذت بسلطانه فى أقطار الارض والسموات ، وإن ألعت بجنة منه (بجهنم) إلماما ، قيل يانار كونى بردا وسلاما . فاجتهد ياأخى لكى يخالط نوره جوهرك . فيصيرا شينا واحدا ، تجد النيا تعبدك ، والآخرة تخدمك ، والجنة إليك ، والعلائكة تسلم عليك ، والحق بحانه يقول لك : لقد انجزتك ما وعدتك بسابق قولى : : ياابن آدم أطعنى أجعلك مثلى حيا لانقوت ، وعزيزأ لا تذل ، وغليا لاتفتقر، قال الرجل : فما معنى قوله سبحانه :: في كتاب مكنون، (2) ؟ قال : هو الوح العحفوظ الذى كان القرآن فيه مكتوبا إلى حين أنزل على النبى وانما سمى الوح لوحا لما يوح فيه من آثار الكتابة . فلوح الله المحفوظ هو الذى أودعه الحق بحانه جميع ما خلقه من ابتداء خلق الدنيا، وإلى حين تقوم الساعة وجميع ما يظهر إلى الوجود شيدا فشيدا ، يوما فيوما ، فهومن آثار كتابته اللائحة من محفوظ (1) سورة الإخلاص: وحه (2) سورة الواقعة 78.
पृष्ठ 54