============================================================
الجالص المؤيدية وقدجاء الخبر أن رسو الله قال فى كلمة الإخلاص التى هى قوه : لا إله الالله: أنها لووضعت فى كفة ميزان ، وومضعت السموات والآرض وما بيلهما فى الكفة الأخرى لرجحت كلمة الاخلاص: .
ومعلوم أن ذلك مما ينفيه حكم المشاهدة ويثبته الباطن حكم العقل والبصيرة لكون هذه الكلمة مكل الكلمات جرما ، يدوربه اللسان ، وبنشق عله الهواء، ويخلص إلى الأسماع والأذهان ، فلو أنه كتب على إحدى كفتى الميزان لما رجحت على الأخرى . وقدكان بالقول جرما ، فعاد بالكتابة جسما .
ونحن نقول : إن هذه الكلمة التى هى كلمة الإخلاص كلعة جامعة حاصرة لجميع خلقه الله سيحانه ، من عالم العقل وعالم النفس وعالم الأفلاك وعالم الطبيعة على صفرحجمها .ونزارة جرمها . ونضرب لهاعتل يسهل قبوله ، ويتسرع إلى النفوس وصوله ، يإذن الله تعالى فنقول : إن مللها مثل النطفة التى هى على قلتها حاصرة للأشكال الظاهرة والباطنة من الصور الإنسانية المتشكلة بأشكال عالم الجسم من حيث كونها مولودة بجسعه ، وعالم العقل واللفس من حيث كونها مولودة بعقله ونفسه ، حتى إنها من حيث الفكر تحيد بالعوالم وما فميها إحاطة خط الدائرة بمركزه . فإذاكان مطوما وجود هذه الأمور العظيمة الهائلة بحكم الضرورة فى مضعار النطفة، فهل ينكر كون كلمة الإخلاص بحيث قال النبى أنها لو وضعت السماء والأرض فى الكفة الأخرى لمرجحت،* إن فى ذلك لآيات لأولى الألباب.
ففقول بتوفيق الله ومعونته : إن هذه الكلمة نفى فى الأول واثبات فى الآخر.
الما اللفى فقولدا : " لا إله ، والإثبات قولنا ، إلا الله، . وفى "قل هو الله أحد ، التى
पृष्ठ 47