============================================================
المجالس العويدية قدكان قرىء عليكم من الكلام فى قول النبى: أعرفكم بنفسه أعرفكم بربه، ما ممعه مستمع ، واندفع به - باذن الله - ملدفع .وقد قيل لكم : إن م نتهى شوط العفسر له من مخالفيكم أن يقول إن الإنسان إذا رأى كيف استخلصه ال تعالى من الشراب والطعام، ودرجه فى مدارج الأصلاب والأرحام ، وأخرجه الى فضاء هذا العالم وهوضعيف فى خلقه ، عاجز عن الكفالة بنفسه ، فلم يزل ينشكه ويرييه ويزيده وينميه ، حتى افى به إلى نمام الخلقة ، وكمال الفطرة، قامت له الدلالة على توحيد الله جلت عظمته ، وأنه هو الله الذى لا شريك له ، ولا يقدر على هذه الأفعال غيره ، ونيتهم على أن هذا القول معيب من حيث يظن م فصرهم أته فيه مصيب ، وذلك أن الفعل الصادر إلى الوجود بالآلات والأدوات هو بفعط الخلاثق أشبه مذه بفعل الخالق ولماكان وجود الانسان متعلقا بوجود أرض وسماء ووالدين وشراب وطعام، ولا يصح وجوده إلا بهذه العقدمات ، حكمذا يكونه فعل الله سبحاته بوسائط، وفقسمذا فعله جل جلاله قسمين : أحدهما الانمان وما يجرى مجراه من الخلق المتتع وجوده إلا بوساطة السماء والآرض والأشياء العقدم ذكرها . والآخر السماء والأرض نفسهما اللتان أنشأهما الله سبحانه بوساطة أمره ، ولا واسطة هذاك غيره ، وقلتا : إنه إذاكانت القنية هذه كان قول رسول الله :" من عرف نفسه فقد عرف ربه : معذى لم يحيطوا بعلمه ، ولما ياتهم تأويله ، خص الله أئم ، دينه بجماله ، وأفقرالناس إلى ما عندهم فيه .فتقول : ان الانمان منقسع إلى ترية الأرض التى كان منها وجوده من جهة حظه
पृष्ठ 42