============================================================
لجالس البؤبدية و حن نورد عليكم ما يلى ذلك من قوله سبحانه : : فاتقوا الثار التى وقودها الناس والحجارة، (1) .
كان قد تقدم القول بذكر النار فى مجلس مفرد ، فذكرنا أنها مذل على سلطان النبوة ، ولعوع نور التأييد لعن يصطفيه الله سبحانه من عباده كمما قال جل جلاله : :فلما قضى موسى الأجل وسار بأهله أنس من جانب الطور نارا(2)، .
وتلك الذار سلطان النبوة التى تنقسم إلى سعادة العقتبسين ملها ، والعستضييين بها ، وشقاوة الجاحدين لحقها ، والدافعين لها . وكذلك السلطان فى الدنيا ينقسم إلى سعادة من هوفى حريمه والقرب منه ، وشقاوة من ينافره ويشاقه . وعلى ما يقرب من هذا المذال موضوع النار التى هى من جملة الأجسام العركبة ، فأنها تؤدى من ذاتها معنيين : نورا وحرأ، يمجموعهما تسمى نارا . فالنار التى هى النبوة ، نور لأهل اليمان ، مؤدبهم إلى عالم النور بالفوز الأبدى فى جدة النعيم ، وحر لأهل الكفر والقاق مؤد بهم إلى العذاب الأبدى فى حد الجحيم . والذات ذات واحدة : للمؤمنين نورها ، وللكافر حرها وثيورها فخاطب الله سبحانه العرتابين منن الجهتين ظاهرا وباطدا والجاحدين من الفريقين ، متوعدأ لهم بخالصة الضر ، وذاكرا فوز أهل الطاعة بالصفاء ، وتفردهم (3) بالكدريم قال : وقودها الناس والحجارة، .
(1) سورة البقرة:24.
(2) سورة القصص :29.
(3) يقصد : تفرد الجاحدين والعرتابين .
पृष्ठ 317