============================================================
قلبه ، منها يستم بقاءه وحبأته استعداد الجسم بقاءه وحياته من القلب . واذاكانت الكمة الإلهية أوجبت أن يكون فى العالم الكبيد أمير يكون تماسك العالم به ، ويكون قليه ولبه وخياره ، ويكون العالع يستمد حياته مله ، وأوجبت أن تكون الصورة البشرية التى هى مولوده بالحقيقة متشكلة بشكله ، فى كونها متماسكة ب قلبها، وحية بحياته ، وجب أن يكون البساط الشرعى الدينى الذى هو أساس وجود الصور النفسانية الباقية فى الدار الأخرة ببقاء الأبد ، مقنذا على فمانونهما ، ومبنيا على أصلهما ، ليتوافق الدين والخلق ، ويصح كلام رب العزة سبحانه :: سنريهم اياتنا فى الافاق وفى أنفسهم ، حتى يتبين لهم أنه الحق (1) فوجب أن يكون التبى فى عصره يعل من البساط الشرعى محل القلب من الجسم ، يحيا الدين حيانه، ويوجد بوجوده ، ويفقد بفقده ، على حسب ما عليه القلب للجسح، وان يكون هو بيت حياة أهل الشريعة الحياة الدينية الطبيعية ، ككون القلب بيت حياة الجسم ، وأن يكون من جهته نفوذ معارف الدين والتوحيد فى نقوس أهل الشريعة ، كما من جهة القلب يكون نفوذ الحياة فى جوارح الجسم وعروقه وأعضائه مثلا بمذل وكما أن السمع واليصر والحواس الشريفة هى من طلائع القلب وأعماله ، وكل منها موكول بما هو إليه، وزادلعا يشاهده أو يسمعه إلى القلب ليحيط به فكره و تميزه . وللنبى فى وقته ، ولليمام عليه السلام فى وقته كذلك طلائع وعمال ههم له بمنزلة الحواس الشريفة ، يرجعون بما يرونه ويسمعونه إلى الإمام عليه السلام فيفعل فيه بما يريه الله تعالى : (1) سورة فصلت 53
पृष्ठ 167