प्लेटो की दावत: प्यार पर चर्चा
مائدة أفلاطون: كلام في الحب
शैलियों
Cyrènaique
والسينيك
2
بالأخلاق، وقد أظهرا وحدة الحق والخير والعلم والفضيلة، ولكن لم يستبن هؤلاء الحكماء حاجة الأخلاق إلى المنطق، وحاجة المنطق إلى الأخلاق، ولكن أفلاطون وحده تمكن من فهم مجموع آراء الأستاذ؛ فأضاف إلى تعاليمه آراء الفلاسفة السابقين، وكون من التعاليم كلها تعليما جديدا محبوك الأطراف، وسع المبادئ المتناقضة. (7-1) أريستيب مؤسس مذهب برقة الفلسفي (سيرانيك)
ولد في سيرين عام 435، وعاش أمدا في بلاط دينيس عاتية سرقصة، وقد قابل بالبلاط أفلاطون، ولكن لم ينل أفلاطون رضى الملك لما كان عليه من الحرية وكرامة النفس مثلما نالها أريستيب بتذلله وخنوعه. ومبدأ أريستيب أن الإنسان لا يعلم إلا ما تشعر به الحواس، وأن ما يسبب شعورنا هو خارج عنا، كما أننا لا نعرف كنه ما يشعر به غيرنا من الناس، وأنه ليس هناك فكر، ولا حكم، ولا علم.
كان سقراط يرى أن الفضيلة شرط السعادة، وأن العلم شرط الفضيلة، وأن السعادة ليست بعيدة عنا؛ لأنها في السرور الحالي الوقتي؛ أي في حركة الشعور الحاضر، فلا نهتمن بالمستقبل؛ لأنه ليس لنا، وليس شيء أفضل من السرور، وليست الفضيلة إلا في التماس السرور. والحرية الحقيقية كائنة في تحرير الشخص من رغباته.
ومن تلاميذه أفيمير الذي قال بأن الأرباب ما كانوا سوى رجال ممتازين، وقد مجدهم الناس بعد موتهم. ومن تلاميذه هجسياس قال بأن اللذة غاية الحياة، ولكنها ليست تابعة لإرادتنا، ولكن الألم يحيط بنا، ويصيبنا بأشكال مختلفة؛ فأفضل الأشياء للإنسان أن يموت. وكان هجسياس هذا يعيش في الإسكندرية لعهد البطالسة، وقد سموه خطيب الردى. (7-2) مدرسة السينيك (مذهب المستخفين بزخرف الدنيا)
رئيسها أنتيستين ولد في أثينا عام 444ق.م.، أثرت فيه بساطة سقراط، وتواضعه، واستغناؤه عن سائر الأشياء الفائضة، وكان قبل أن يتلقى عن سقراط تلميذا لجورجياس، وكان منطقه سفسطائيا؛ فأنكر الفكر العام، وسائر الحقائق العلمية، ويقول بأن الفضيلة هي الخير الأعلى، وكل ما عداها لا شيء، وأنه لا ينبغي الفرار من العمل والألم، إنما ينبغي بالعكس أن يبحث عنهما، وكان هيرقل نموذج الفضيلة.
وكان أنتستين يلتقي بتلاميذه بمكان اسمه سينوسارج، ومن هذه الكلمة كان أول اسمهم (سينك)، وتنسب تلك التسمية أيضا إلى لفظ الكلب في اليونانية، وكان يقول إن أعقل الرجال هو أقلهم رغبات، وأقدرهم على احتقار الطيبات التي يحبها غيره، والحرية هي الخلاص من الشهوات، وإن من يملك الفضيلة لا يفقدها بعد ذلك، وإن الحكيم يكتفي بذاته؛ لأنه يملك كل شيء. وقد أدى هذا التفريط في العناية بالأشياء إلى تشويه مبدأ أتباع أنتستين، وصار علما على ديوجين الكلبي أعظم المستخفين بالدنيا. (7-3) مذهب الميجاريك
أما إيقليد دي ميجار فقد آوى تلاميذ سقراط وأتباعه بعد موته، واشتهر بالمنطق، وتعليمه الفلسفي مزيج من تعليم سقراط وبرمنيد، وقد تكلم عنه وفند آراءه أفلاطون في محاورته (السفسطائي)، وكان يقول: ليس في العالم إلا الخير، توحد في الجوهر، وتعدد في الأشكال (الأعراض)؛ فالواحد هو الخير، والعناية هي الخير، والله هو الخير، والعقل هو الخير، وما ليس خيرا فليس له وجود مطلقا، وهو ينكر التعدد والصيرورة، ويقول بأن العالم ليس فيه إلا ما نراه من الظواهر، وأن الآراء باطلة، وتعلمها لا يؤدي بالقائلين به أن يسيروا بعيدا.
अज्ञात पृष्ठ