ما الحكاية باينة يا دكتور، الولاد بتوعنا يعني باين مضايقينك، أصل عيلتنا دي.
الدكتور :
عيلتكم دي؟ هي دي عيلة؟ دي موش عيلة؟ دي عالم، عالم كده زي عالمنا مالوش لا صاحب ولا نظام ولا منطق. أقول إيه بس؟ يا ريتها حقيقة تايهة اللي بادور عليها، يا ريته جاني في ناحية ومجني عليه في ناحية تانية، يا ريت أعرف أنا فين، وعايز أوصل لإيه؟ ده انا حتى موش واقف، دا انا واقع، واقع في جب مسكون، دا انتم باينكم موش من جنس البشر خالص، إنتو فيكو حاجة كده ما بتنتميش للكرة الأرضية، حاجة إبليسية شيطانية، كإننا اتنقلنا لعالم سفلي، علوي ما اعرفش. موش دي الدنيا اللي باعرفها، ولا دول الناس اللي عايشين فيها أبدا، أنا بصراحة كده ما ليش دعوة بيكم خالص، أنا كل اللي عايزه دلوقت إني أنقذ نفسي قبل ما أضيع، أنا خايف أكون ضعت. أنا في عرضكم، إنقذوني .
قارون :
ننقذك بس ازاي؟ تحب نخرجك برة الموضوع خالص؟
الدكتور :
تبقى عايز تجنني، تبقى عايز أنسعر وأجري أعض الناس. ما لو كانت المسألة على الموظف اللي في ما كان زمانه خد إجراؤه واستريح من زمان. إنما المصيبة الكبرى في البني آدم، في الطبيعة البشرية المهببة المتركبة فينا، اللي عمرها ما بتبتدي حاجة إلا لازم تنهيها، اللي عمرها ما بتعرف جزء إلا لما يموت - وأحيانا بتموت فعلا - علشان تعرف الكل. إنقاذي إني موش اخرج برة الموضوع، إنقاذي الوحيد إنكم تغرقوني فيه أكتر وأكتر لغاية ما أعرف الحقيقة فين.
قارون :
وهو انت بس اللي عايز تعرف الحقيقة؟ ما احنا روخرين عايزين، دي الدنيا كلها بيتهيأ لي عايزة.
الطيب :
अज्ञात पृष्ठ