270

महद सवाब

محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

संपादक

عبد العزيز بن محمد بن عبد المحسن الفريح

प्रकाशक

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية ومكتبة أضواء السلف

संस्करण

الأولى

प्रकाशन वर्ष

1420 अ.ह.

प्रकाशक स्थान

المدينة النبوية والرياض

الناضح، وجرد١ هذه القطيفة، فإذا مت فابعثي بهن إلى عمر، فجاء الرسول وعنده عبد الرحمن بن عوف فبكى عمر حتى سالت دموعه على الأرض، وقال: "يرحم الله أبا بكر، لقد أتعب من بعده، ارفعهن يا غلام"، فقال عبد الرحمن: "سبحان الله يا أمير المؤمنين! تسلب عيال أبي بكر عبدًا حبشيًا، وبعيرًا ناضحًا، وجرد قطيفة وثمنها خمسة دراهم"، فقال: "ما تأمر؟ "، قال: "آمر بردهن على عياله٢". قال: "خرج أبو بكر عنهن عند الموت، وأردهن أنا على عياله، لا يكون والله ذلك أبدًا، الموت أسرع من ذلك"٣.
وروى أبو القاسم الأصفهاني عن عبد الله٤ قال: "أفرس الناس ثلاثة: العزيز حين تفرس في يوسف فقال لامرأته: ﴿أَكْرِمِي مَثْوَاهُ﴾ [يوسف: ٢١]، والمرأة التي أتت موسى فقالت لأبيها: ﴿يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ﴾ [القصص: ٢٦]، وأبو بكر حين استخلف عمر"٥.
فصل
ينبغي للخليفة إذا احتضر أن ينظر في أمر المسلمين، فإن كان استخلافه أصلح لهم استخلف عليهم، وإن كان ترك الاستخلاف أصلح لهم لم

١ أي: التي انجرد خملها وخلقت. (لسان العرب ٣/١١٥) .
٢ في الأصل: (عائلته) .
٣ ابن الجوزي: مناقب ص ٥٦، وهو منقطع؛ لأن أبا بكر بن حفص لم يدرك خلافة أبي بكر، ولم يصرح بمن روى عنه. والذهبي بنحو مختصرًا: تاريخ الإسلام (عهد الخلفاء الراشدين) ص ١١٩، والخبر ورد من طريق أخرى غير هذا الطريق. انظر: ابن سعد: الطبقات ٣/١٩٢.
٤ ابن مسعود.
٥ أبو القاسم: سير السلف ص ١٤٢، ١٤٣، وقد سبق تخريجه ص ٢٤٠.

1 / 293