فقد كان في أهل القطيف فوارس
حماة إذا ما الحرب ألقت بكلكل
وكان هذا الساحل قبل أن يغلب عليه اسم القطيف يسمى الخط، وهو الذي نسبت إليه الرماح الخطية، إذ كانت تصنع هنالك. ونقل ياقوت عن الأزهري: «وهذا السيف كله يسمى الخط، ومن قرى الخط القطيف والعقير وقطر.» ثم قال ياقوت: «قلت أنا: وجميع هذا في سيف البحرين وعمان، وهي مواضع كانت تجلب إليها الرماح القنا من الهند، فتقوم فيها وتباع على العرب.»
ولا شك أن اسم هذا الساحل تغير بغلبة أسماء بعض البلاد عليه كما تقدم.
ومن القطيف إلى الكويت ساحل رملي منخفض.
وعلى خليج الكويت مدينة بهذا الاسم، ويتبعها إقليم فيه اليوم إمارة عربية لآل الصباح، ومساحة الإقليم عشرون ألف ميل، وسكانه سبعة وثلاثون ألفا، معظمهم في مدينة الكويت.
والكويت كالقصير تصغير كوت بمعنى القصر، وكوت في العراق اسم لمدينة، وتسمى كوت الإمارة.
وفي الكويت تروج تجارة اللؤلؤ.
وغربي خليج الكويت كاظمة، وهي أعظم منازل الطريق من البصرة إلى الأحساء فاليمامة، على مرحلتين من البصرة، وبها مياه قريبة يستسقي منها المسافرون، وقد ذكرها الفرزدق كثيرا، وافتخر بقبر جده غالب هناك، وأكثر الشعراء من ذكرها.
قال بعضهم:
अज्ञात पृष्ठ