فأما عاد فكانت بالأحقاف ، وهي الرمال التي شرقي اليمن، وشمالي حضرموت، وقد ذكرهم القرآن، وبين طرفا من أخبارهم حينما جاءهم النبي هود - عليه السلام - وفي حضرموت اليوم قبر يقال إنه قبر هود، وسميت سورة من القرآن باسم «الأحقاف».
وقد كشفت آثار عليها خط سبئي فيه أسماء ومواطن لقبيلة عاد.
وأما ثمود فكانوا بالحجر ووادي القرى شمالي الحجاز، وفي القرآن خبرهم مع النبي صالح، ويذكر سرجون الثامن ملك أشور قبيلة ثمود بين القبائل التي أخضعها، وذكرها تيودور وبطليموس في منازلها المعروفة شمالي الحجاز.
ويؤخذ من الكتابات النبطية أن ثمود في القرن الثاني الميلادي كانت تملك حرة العويرض، وقد ذكرهم بعض مؤرخي اليونان والرومان، وكان منهم فرقة في الجيش الروماني، وعرفت أخبارهم إلى القرن الخامس الميلادي.
ودلت عليهم آثارهم في مدائن صالح، وقرئت كتابتهم، وعرفت بين الباحثين باسم الخط الثمودي، ولا يزال البحث يكشف عن أخبارهم.
وكانت ثمود سببا في انتشار الخط بين القبائل، فانتشر ما بين الحبشة والشام.
وأما طسم وجديس فكانت باليمامة، وكان السلطان لطسم، فعسف ملوكها بجديس، فثارت عليها وأوقعت بها، فاستصرخ بقيتها حسان بن تبع اليماني، فسار إلى اليمامة وأهلك جديس، ولهم في الأساطير العربية قصص ممتعة.
وأما عبيل فيقال إنهم إخوان عاد، وإن منازلهم كانت بالجحفة، بين مكة والمدينة. ويقال إنهم الذين اختطوا يثرب، وقد أهلكهم السيل.
وعبد ضخم كانوا بالطائف، وكانت جرهم باليمن، ثم انتقلت إلى الحجاز، ووليت أمر الكعبة إلى أن أخرجتها خزاغة وكنانة، فرجعت إلى اليمن وبادت هناك. ويروى أن إسماعيل بن إبراهيم أبا العرب المستعربة تعلم العربية من هذه القبيلة في مكة.
2
अज्ञात पृष्ठ