महासिन तावील
محاسن التأويل
शैलियों
السلام ، «يوشك بأحدكم أن يقول : هذا كتاب الله. ما كان فيه من حلال أحللناه ، وما كان فيه من حرام حرمناه. ألا من بلغه عني حديث فكذب به فقد كذب الله ، ورسوله ، والذي حدثه» وعنه أنه قال (1): «يوشك رجل منكم متكئا على أريكته يحدث بحديث عني فيقول : بيننا وبينكم كتاب الله. فما وجدنا فيه من حلال استحللناه. وما وجدنا فيه من حرام حرمناه. ألا وإن ما حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل الذي حرم الله» وفي رواية (2) «لا ألفين أحدكم متكئا على أريكته يأتيه الأمر من أمري بما أمرت به أو نهيت عنه فيقول : لا أدري. ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه».
وهذا دليل على أن في السنة ما ليس في الكتاب.
والثالث إن الاستقراء دل على أن في السنة أشياء لا تحصى كثرة لم ينص عليها في القرآن. كتحريم نكاح المرأة على عمتها أو خالتها (3)، وتحريم الحمر الأهلية (4)، وكل ذي ناب من السباع (5)، والعقل وفكاك الأسير (6) وأن لا يقتل مسلم بكافر. وهو الذي نبه عليه حديث علي بن أبي طالب حيث قال فيه : ما عندنا إلا كتاب الله ، أو فهم أعطيه رجل مسلم ، وما في هذه الصحيفة. وفي حديث آخر عن علي ، أنه خطب وعليه سيف فيه صحيفة معلقة فقال : والله ما عندنا كتاب نقرؤه إلا كتاب الله وما في هذه الصحيفة. فنشرها فإذا فيها : أسنان الإبل. وإذا فيها : المدينة حرم من عير إلى كذا. فمن أحدث فيها حدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا. وإذا فيها : ذمة المسلمين واحدة يسعى بها
पृष्ठ 110