माघानीम
المغانم المطابة في معالم طابة
प्रकाशक
مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة
संस्करण
الأولى
प्रकाशन वर्ष
١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م
शैलियों
يُرِيدُونَ وَجهَهُ﴾ (^١) إلى مُنتهى الآيتين (^٢).
ـ وروي عن مُحَمَّد بْن كَعْبٍ الْقُرَظِي قال: إنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كان يُصلي نَوَافِلَهُ إلى أُسطوانةِ التوبَةِ (^٣).
وهي الأُسطوانَةُ التي رَبَطَ بها أبو لُبَابَة نفسَهُ إليها، وَحَلَفَ ألا يَفتَحَهُ إلا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أو تَنزلَ تَوبَتُه، فَجَاءَت فَاطِمَةُ ﵂ تَحلُّهُ، فقال: لا، حتى يَحلَّني رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فقالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِنَّ فَاطِمَةَ بَضْعَةٌ مِنِّي» (^٤). (^٥) وأما الأُسطوانةُ التي خَلفَ أُسطوانَةِ التوبَةِ من جهَةِ الشمالِ فَتُعرَفُ بالْمَحْرَسِ، وبأُسْطوانَةِ أَميرِ الْمُؤمنينَ عَلي ﵁ لأنهُ كَانَ يَجلِسُ عندَهَا لِحرَاسَةِ النَّبِيّ ﷺ، وهي مُقَابِلَةٌ للخَوخَةِ التي كانَ رَسُولُ الله ﷺ يَخرجُ منها إذا كانَ في بَيتِ عَائِشَةَ ﵂ إلى الروضَةِ الشريفَةِ للصَّلاةِ.
وعن عَبد العَزيزِ بن مُحَمَّد قال: إنَّ الأُسْطوانَةَ التي في الرَّحْبَةِ التي في صَفِّ أُسْطُوَانِ التَّوبَةِ بَينَهَا وَبَينَ أُسْطوَانِ التَّوبَةِ مُصَلَّى عَلي بن أبي طَالِب ﵁ وأنَّهُ المجلسُ الذي يُقَالُ لهُ مَجلِسُ القِلادَةِ، كانَ يَجلِسُ فيه سَرَاةُ النَّاسِ
(^١) سورة الكهف: الآية ٢٨.
(^٢) أخرجه مختصرًا من حديث سلمة ﵂: البخاري، في الصلاة، باب الصلاة إلى الأسطوانة، رقم: ٥٠٢، ١/ ٦٨٧. وابن ماجه، في إقامة الصلاة والسنة فيها، باب ماجاء في توطين المكان في المسجد يصلى فيه، رقم: ١٤٣٠، ١/ ٤٥٩.
وأخرجه بطوله ابن زبالة. كما في وفاء الوفاء ٢/ ٤٤٤ - ٤٤٥.
(^٣) رواه ابن زبالة، عن عمر بن عبد الله بن المهاجر، عن محمد بن كعب، به. (ابن النجار ١٤٦، تحقيق النصرة ٥٩، وفاء الوفا ٢/ ٤٤٤).
(^٤) ذكر قصة أبي لبابة بطولها: ابن إسحاق (ابن هشام ٣/ ١٠٤٨)، والطبري ١١/ ١٠ - ١٢، والبيهقي في دلائل النبوة ٥/ ٢٧١ - ٢٧٢، وفيها: أن الرَسُولَ ﷺ أطلقه عندما مر عليه خارجًا إلى صلاة الصبح. وذكر طرفًا منها الإمام أحمد ٣/ ٥٠٢.
(^٥) كتب على الهامش بخط الناسخ: أسطوانة المحرس.
1 / 402