माघानीम
المغانم المطابة في معالم طابة
प्रकाशक
مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة
संस्करण संख्या
الأولى
प्रकाशन वर्ष
١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م
शैलियों
وقوله ﷺ: "تُرابُ أرْضِنا بِرِيقِ بَعْضِنا، يُشْفَى سَقِيمُنا بإذْنِ رَبنِّا" (^١). والحديثان يأتيانِ إن شاء اللّه تعالى في باب الفضائل.
وللعيان والمُشَاهَدَةِ فإنَّ جماعاتٍ مِنَ العُلماءِ ذكروا أَنَّهم جرَّبُوا تُرابَ صُعَيْبٍ (^٢) للحُمَّى فَوَجَدُوهُ صَحِيحًا. وأنا بنَفْسِي سَقَيْتُهُ غلامًا لي مريضًا مِن نَحْوِ سَنَةٍ تُواظِبُهُ الحُمَّى فانْقَطَعَت عَنْهُ الحُمَّى من يَوْمِهِ. وقد ذَكَرْتُ في تَرجَمَةِ صُعَيْبٍ مِنْ بَابِ الصَّاد كَيْفِيَّةَ الاسْتشفاء بتُرَابِه، والحديثُ الوارِدُ فِيهِ، فَلْيُنْظَر هُناكَ إن شاءَ اللّه تعالى (^٣).
والتَّمْرُ مِنَ النَّخْلَةِ النابتة في تُرْبَتِها المُقَدَّسة قد صَحَّ فيه أن فِيهِ شفَاء مِنْ كُلِّ داءٍ، وأَنَّهُ تِرْياقُ أوَّلِ البُكرَةِ.
وفي صَحِيحِ مُسْلمٍ أن في العَجْوَةِ العالِيةِ شِفاء من كُلِّ داءٍ، وأَنَّها تِرْياقُ أوَّلِ البُكْرَةِ.
وصحَّ أن مَنْ تَصبَّح بِسَبعِ تمراتٍ مِمَّا يلي لابَتَيْها لم يَضُرُّهُ ذلك اليَوْمِ إلى
= محمد بن الحسن، عن محمد بن فضالة، عن محمد بن موسى بن صالح، - من ولد صيفي بن عامر - عن أبيه، عن جده، مرفوعًا.
ذكره السيوطي في الحجج المبينة ص ٨٥. في سنده محمد بن الحسن: هو ابن زبالة: كذبوه.
(^١) عن أم المؤمنين عائشة ﵂، أن النبي ﷺ كان يقول للمريض: "بسم الله، تربة أرضنا، بريقة بعضنا، يشفى سقيمنا بإذن ربنا".
أخرجه البخاري، واللفظ له، في الطب، باب رقية النبي ﷺ، رقم: ٥٤٧٥، ١٠/ ٧١٢. ومسلم، في السلام، باب استحباب الرقية، رقم: ٤٩١٢، ٤/ ٤٢٧١.
(^٢) صعيب: اسم مكان في المدينة سيفصل المؤلف الحديث عنه في الباب الخامس.
(^٣) الحديث الوارد في الاستشفاء بتُرابِ صُعَيبٍ ضعيف، أما حديث: (تراب أرضنا) فقد أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما، لكن جمهور العلماء ذكروا أن المراد بقوله: (أرضنا) جملة الأرض، ولا دليل على تخصيص الأرض بالمدينة. فتح الباري ١٠/ ٢١٩، عمدة القاري ٢١/ ٢٧٠.
1 / 302