112

माघानीम

المغانم المطابة في معالم طابة

प्रकाशक

مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

शैलियों

من الأحاديث في فضائلِ الأعمالِ (^١)، والترغيبِ والترهيبِ، متساهلون في أسانيدها، وحديثُ: «مَنْ بلَغه فعلٌ عن الله تعالى، فعملَ به رجاءَ ثوابهِ أعطاه الله تعالى وإنْ لم يكنْ ذلكَ كذلك» (^٢). هذا أو معناه مشهورٌ. وقد رُوِّينا بسندٍ صالحٍ عن حمزة بن عبدِ المجيدِ (^٣) قال: رأيتُ رسولَ الله ﷺ في النَّومِ وأَنَا في الحِجْر، فقلت: يا رسولَ الله، إنَّه قد بَلَغَنا عنك أنَّك قلتَ: مَنْ سَمِعَ حديثًا فيه ثوابٌ، فعملَ بذلك الحديثِ رجاءَ ذلك الثوابِ،

(^١) كلام العلماء إنما هو في الحديث الضعيف دون الموضوع والمكذوب، ومع ذلك فقد اشترط من تساهل في رواية الأحاديث الضعيفة بأن تكون في فضائل الأعمال والقصص والمواعظ، لا في الأحكام الشرعية من وجوب وتحريم، إضافة إلى أنهم اشترطوا ثلاثة أمور في رواية الضعيف في الفضائل، وهي: ١ - أن يندرج هذا الحديث تحت أصل معمول به من الكتاب والسنة. ٢ - أن لايكون الضعف شديدًا من رواية الكذابين والمتروكين. ٣ - أن لايعتقد عند العمل به ثوبته. وذكروا أيضًا أن لايجزم بنسبته للنبي ﷺ بصيغ الجزم، كقال وذكر ونحوهما، بل يذكر بصيغ التمريض كروي وذُكِرَ ونحوهما. والذي بصدده المؤلف إنما هو إثبات حكم شرعي حيث يقرر الوجوب بحديث ضعيف، هذا اتفاقًا وبلا نزاع مما لايصح البتة، مع مخالفته لما ثبت عن النبي ﷺ. (^٢) أخرجه الحسن بن عرفة في جزئه ١/ ١٠٠، والخلال في فضل رجب ١ - ٢/ ١٥، والخطيب ٨/ ٢٩٦، وغيرهم. … كلهم عن فرات بن سلمان وعيسى بن كثير، كلاهما عن أبي رجاء، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة بن عبدالرحمن، عن جابر بن عبدالله الأنصاري، مرفوعًا، بلفظ: «من بلغه عن الله شيء فيه فضيلة فأخذ به إيمانًا به، ورجاء ثوابه، أعطاه الله ذلك، وإن لم يكن ذلك. … ومن هذا الطريق ذكره ابن الجوزي في الموضوعات ١/ ٢٥٨، وقال: لايصح، أبو رجاء كذاب. وأقره السيوطي في اللآلئ ١/ ٢١٤. انظر: سلسلة الأحاديث الضعيفة ١/ ٦٤٧ (رقم:٤٥١). (^٣) لم أعرف حمزة هذا.

1 / 113