277

اليوم الرابع والعشرون

هو يوم المباهلة على الاشهر، باهل فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) نصارى نجران وقد اكتسى بعبائه، وأدخل معه تحت الكساء عليا وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) وقال : « اللهم انه قد كان لكل نبي من الانبياء أهل بيت هم أخص الخلق اليه، اللهم وهؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا » فهبط جبرئيل بآية التطهير في شأنهم، ثم خرج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)بهم (عليهم السلام) للمباهلة، فلما بصر بهم النصارى ورأوا منهم الصدق وشاهدوا امارات العذاب، لم يجرؤا على المباهلة، فطلبوا المصالحة وقبلوا الجزية عليهم، وفي هذا اليوم أيضا تصدق أمير المؤمنين (عليه السلام) بخاتمه على الفقير وهو راكع، فنزل فيه الاية انما وليكم الله ورسوله .

والخلاصة : ان هذا اليوم يوم شريف وفيه عدة أعمال .

الاول : الغسل .

الثاني : الصيام .

الثالث : الصلاة ركعتان كصلاة عيد الغدير وقتا وصفة وأجرا، ولكن فيها تقرأ آية الكرسي الى هم فيها خالدون .

الرابع : أن يدعو بدعاء المباهلة وهو يشابه دعاء أسحار شهر رمضان وفي هذا الدعاء يختلف نسخة الشيخ عن نسخة السيد اختلافا كثيرا واني أختار منهما رواية الشيخ في المصباح ، قال : دعاء يوم المباهلة مرويا عن الصادق صلوات الله وسلامه عليه بما له من الفضل، تقول :

पृष्ठ 439