216

الثالث : دعاء يا ذا الذي كان وقد مضى الدعاء في القسم الرابع من الكتاب.

الرابع : يقول :

اللهم اجعل فيما تقضي وتقدر من الامر المحتوم، وفيما تفرق من الامر الحكيم في ليلة القدر، وفي القضاء الذي لا يرد ولا يبدل، ان تكتبني من حجاج بيتك الحرام، المبرور حجهم، المشكور سعيهم، المغفور ذنوبهم المكفر عنهم سيئاتهم واجعل فيما تقضي وتقدر ان تطيل عمري وتوسع علي في رزقي، وتفعل بي كذا وكذا ويسأل حاجته عوض هذه الكلمة .

الليلة الواحدة والعشرون

وفضلها أعظم من الليلة التاسعة عشرة وينبغي أن يؤدى فيها الاعمال العامة لليالي القدر من الغسل والاحياء والزيارة والصلاة ذات التوحيد سبع مرات ووضع المصحف على الرأس ودعاء الجوشن الكبير وغير ذلك وقد أكدت الاحاديث استحباب الغسل والاحياء والجد في العبادة في هذه الليلة والليلة الثالثة والعشرين وان ليلة القدر هي احدهما ، وقد سئل المعصوم (عليه السلام) في عدة أحاديث عن ليلة القدر أي الليلتين هي ؟ فلم يعين ، بل قال : « ما أيسر ليلتين فيما تطلب » أو قال : « ما عليك ان تفعل خيرا في ليلتين » ونحو ذلك، وقال شيخنا الصدوق فيما أملى على المشايخ في مجلس واحد من مذهب الامامية: ومن أحيى هاتين الليلتين بمذاكرة العلم فهو أفضل، وليبدأ من هذه الليلة في دعوات العشر الاواخر من الشهر، منها هذا الدعاء وقد رواه الكليني في الكافي عن الصادق (عليه السلام) قال : تقول في العشر الاواخر من شهر رمضان كل ليلة :

पृष्ठ 349