============================================================
تفير سورة البفرة /203 العبادة وللكافرين بابتداء العبادة.
و"(يا") حرف نداء، و"(اين" حرف تخصبيص، وهو أسم مبهم مبني على الضم؛ و"اها" حرف تنبيه؛ ف"ياأيها" مركب من نلاثة حروف، يدل كل حرف على معني.
وقوله: (اغبدوا ريكم) الأصل في العبادة: الخضوع والطاعة. قال مقاتل. خلقكم ولم تكونوا أشياء لكي تتقوا الشرك وتوحدوا الله إذا تفكرتم -86آ- في خلقكم وخلق من قبلكم. قال مجاهد: لعلكم تطيعون.
اللغة والمعنى والخلق قد يراد به الايجاد والابداع لا عن أصل قد سبق، وقد يراد به الاحداث والتكوين عن أصل سبق، قال الله تعالى: (ولقد خلقنا الإنسان من شلالة من طين) وذلك من شيء وفي شيء وبعد شيء وهو المادة والمكان والزمان: وقد يراد به التقدير، وذلك أصله في اللغة، قال تعالى: (وإذ تخلق من الطين) وقد يراد به الاختلاق والافتراء: إن هذا إلا خلق الأولين".
وقوله: (والذين من قبلكم) أي وخلق الذين من قبلكم وأنتم معترفون به، إذ لم يشلك عاقل من الحاضرين والغايرين في كونه تعالى خالقهم، قال الله تعالى: (ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله).
وقوله: "لعلكم تتقون)1، كلمة لعل أداة للشك، وتكون بمعنى الترجي، وبمعنى كي.
تقول: لعل زيدا قائم، تكون بمعنى الشك؛ ولعلي أحج العام، معناه أظتني سأحج العام: وتقول: أعطيتك عطاء لعلك تستغني، أي لكي تستغني عن مسألة الناس. قال أهل التفسير: لعل وعسى من الله في جميع القرآن على الإيجاب لا على الشك والتوقع، وكذا "أو" في قوله: (أو يزيدون) وقوله: (أو أشده قشوة)، لأن المعنى بل يزيدون.
م إن كان الحرف يقتضي شكا أو ترجيا فذلك يعود إلى اعتقاد الخلق وتقديراتهم ، فاستننى أهل التفسير من هذا الحكم كلمة أو كلمات، وذلك قوله: ( لعلكم تخلدون).
1. في الهامش عنوان: النحو واللغة.
ليتهنل
पृष्ठ 269