मदखल इला सिलाज नफ्सी

कादिल मुस्तफा d. 1450 AH
71

मदखल इला सिलाज नफ्सी

مدخل إلى العلاج النفسي الوجودي

शैलियों

boundary situation

بنفس الطريقة التي تكون بها رؤية الموت موقفا حديا.

يجب على المعالج أن يحض المرضى على أن يتخذوا القرارات، وأن يقدم لهم العون في ذلك. ومن التوجهات المفيدة في هذا الشأن أن يقوم المعالج بمساعدة المريض على أن يمحص الخيارات المتاحة، وأن يعي جيدا أن مهمة وضع الخيارات والانتقاء منها تقع على عاتقه هو لا على عاتق المعالج.

على الإنسان أن يمتلك مشاعره الخاصة. هكذا يعلم المعالج مرضاه كيما يجيدوا التواصل. وعلى الإنسان، بنفس الدرجة من الأهمية، أن يمتلك قراره الخاص. وبعض المرضى يتملكه الفزع حين يتأمل المتضمنات المختلفة لكل قرار يريد اتخاذه. إن «ماذا لو» تعذبه وتقض مضجعه.

ماذا لو تركت وظيفتي ولم أتمكن من الحصول على وظيفة أخرى؟

ماذا لو تركت أطفالي بمفردهم فأصابهم مكروه؟

من المفيد في أغلب الأحيان أن نطلب من المريض أن يتأمل السيناريو الكامل لكل «ماذا لو» على التوالي، وأن يتخيل حدوثها ويتتبع في مخيلته كل عواقبها الممكنة، ويجرب عندئذ المشاعر المتولدة ويحللها.

والقاعدة العامة بصدد اتخاذ القرار هي أن مهمة المعالج ليست خلق القرار بل «تخليصه». فهو لا يصنع للمريض قراره نيابة عنه، بل يزيل العوائق التي تعوق المريض عن اتخاذ القرار. ليس بمقدور المعالج أن ينقر للمريض زر القرار أو ينفث فيه روح العزيمة، ولكن بمقدوره أن يؤثر في العوامل التي تتحكم في إرادته. وما من أحد ولد بعجز خلقي عن أن يقرر، فالقدرة على صنع القرار كامنة في المريض ولكن دونها عوائق. وما إن يساعده المعالج على إزالة هذه العوائق حتى ينتقل تلقائيا إلى وضع أكثر استقلالية، بنفس الطريقة التي تنمو بها الجوزة إلى شجرة بلوط على، حد قول كارن هورني (1950م).

القرار حتم لا مفر منه.

والمرء في كل لحظة يصنع قرارات حتى دون أن يفضي إلى نفسه بذلك.

अज्ञात पृष्ठ