मदखल इला सिलाज नफ्सी
مدخل إلى العلاج النفسي الوجودي
शैलियों
1978م، ماي 1953م، و1977م، ماي وآخرون 1958م) إلا أن كتاب يالوم الذي وضعه سنة 1981م هو أول كتاب يقدم نظرة منهجية شاملة للمدخل العلاجي الوجودي.
وعندما تسأل المعالجين ذوي التوجه الوجودي عن علة تسميتهم لأنفسهم بهذا الاسم تفاجأ بأن مرد ذلك ليس لنظام علاجي محدد، بل بالأحرى لأسلوب وطريقة في النظر إلى الكائن البشري. فالعلاج الوجودي ليس نظاما علاجيا شاملا؛ بل هو إطار مرجعي
frame of reference ؛ نموذج إرشادي
paradigm
ننظر به إلى معاناة المريض ونتفهمها بطريقة خاصة.
ينطلق المعالجون الوجوديون من افتراضات أساسية تتعلق بمصادر الكرب الذي يعانيه المريض ويفهمونه فهما إنسانيا لا فهما سلوكيا أو ميكانيكيا. وبوسعهم أن يستخدموا العديد من التقنيات المستخدمة في المدارس الأخرى ما دامت تتسق مع افتراضاتهم الوجودية وتحقق مواجهة إنسانية أصيلة بين المريض والمعالج.
تستخدم الغالبية العظمى من المعالجين المتمرسين - بغض النظر عن انتمائهم لمدرسة أيديولوجية معينة - كثيرا من النظرات والتوجهات الوجودية. فما من معالج - على سبيل المثال - إلا ويدرك أن وعي المرء بمحدوديته وفنائه قد يحفز داخله نقلة كبرى في منظور الرؤية. وما من معالج إلا ويدرك أن «العلاقة» هي التي تداوي وتشفي. وأن مأزق الاختيار يعذب المرضى. وأن المعالج يجب أن يحفز في المريض إرادة الفعل. وأن أغلب المرضى مبتلون بافتقار حياتهم إلى المعنى.
من الصواب أيضا أن النظام الاعتقادي للمعالج يحدد لون المعطيات الإكلينيكية التي يجدها. فالحق أن المعالجين يلمحون للمرضى، بشكل خفي وربما لا شعوري، بما يتعين عليهم أن يقولوه أو يقدموه من مادة بعينها. فالمعالج اليونجي يعثر على أحلام يونجية. والمرضى الفرويديون يكتشفون ثيمات الخصاء والحصار (القلق) وحسد القضيب. فلا شك أن النظام الإدراكي للمعالج يتأثر بنظامه الأيديولوجي، وأن المعالج ينضبط ويتهيأ بحيث يلتقط المادة التي يرغب في التقاطها.
1
تلك قاعدة تنسحب بدورها على المدخل الوجودي. فما إن يضبط المعالج الوجودي جهازه الذهني على القناة الصحيحة حتى يتحفه مرضاه بفيض مذهل من الهموم الناجمة عن صراعات وجودية.
अज्ञात पृष्ठ