मदखल इला सिलाज नफ्सी
مدخل إلى العلاج النفسي الوجودي
शैलियों
ولعل ألبير كامي وجان بول سارتر هما أعرض الوجوديين شهرة وأبعدهم صيتا. والحق أن كامي
Camus
لا يعد وجوديا بالمعنى الدقيق إلا في كتاباته الأولى. ويعتبر كتابه «أسطورة سيزيف» ارتيادا سيكولوجيا هاما. يرتكز فكر كامي على مفهومي اللامعقول والثورة. وهو يشبه الإنسان في الحياة بسيزيف الذي عاقبته الآلهة بحمل الصخرة الثقيلة إلى قمة جبل ما يكاد يبلغها حتى تسقط، ويكون عليه أن يعيد الكرة إلى غير نهاية. وقد كان يطيب الأمر لو أن الفتى حجر مثل أحماله، ولكنه للأسف محكوم بالوعي أو الشعور الذي يسومه سوء العذاب كلما خلا إلى نفسه وتجلى له العبث وأطبق عليه؛ إنه يعمل كل يوم نفس العمل ويكرر نفس المشهد، وهو يعمل ليقتات ويقتات ليعمل، إلى غير نهاية، اللهم إلا الموت. إنه سيناريو لا معقول ونهاية لا معقولة لكل موجود.
أما سارتر
Sartre
فقد اشتهر بتعدد الملكات، فهو كاتب قصة ورواية ومسرحية وسيرة ذاتية ونقد أدبي ونصوص فلسفية. في عام 1943م وضع سارتر سفرا ضخما عويصا هو «الوجود والعدم» كان له - وما يزال - تأثير عظيم في مجال الطب النفسي الوجودي. وربما يقرأ هذا العمل لتحليلاته النفسية أكثر مما يقرأ لتأملاته الأنطولوجية. أخذ سارتر عن هيدجر التيمات
themes
الكبرى في الوجودية فصاغها صياغة جذابة فتنت العامة والخاصة. وله نظرات فينومينولوجية رائعة في الجسد والجنسية والرغبة والسادية والمازوكية والمواقف العدائية والدفاعات العصابية التي يسميها
mauvais foi ، وفوق كل ذلك تحليلاته الشاملة الوافية للحرية والمسئولية. (3) بعض مبادئ الوجودية
لا تفهم الوجودية
अज्ञात पृष्ठ