206

मदखल

المدخل إلى تقويم اللسان

अन्वेषक

الأستاذ الدكتور حاتم صالح الضامن

प्रकाशक

دار البشائر الإسلامية للطباعة والنشر والتوزيع

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

प्रकाशक स्थान

بيروت - لبنان

शैलियों

साहित्य
ويُقال للفَرْوِ النِّيمُ (١). وقولُ عامة زماننا: الفَرُوْ، لَحْنٌ. وكذلك قولهم في جمعه أفْرية، لحنٌ أيضًا. والصوابُ في جمعه: أفرٍ، في القليل، وفِراءٌ، في الكثير، كدَلْوٍ وأدْلٍ ودِلاء، وجَدْي وأجدٍ وجِداء (٢).
وتقول: تَقَمَّصْتُ القميصَ، إذا لبِسْتَهُ، وقَمَّصْتُهُ غيري، إذا ألبستَهُ إيَّاه. وجاء في الحديث: (إنَّ الله مُقَمِّصُكَ قَمِيصًا) (٣). وقال بعضُ ظُرفاءِ أهلِ الأندلسِ وأدبائِهم (٤)، في تقمَّصت القميص، وإن لم يكن قولُهُ حُجَّةً، ولكن ذكرناه لإِحسانه:
أيُّها الأخيفُ مَهْلًا فَلَقَدْ جِئتَ عَوِيصا
إذْ قتلتَ المَلْكَ يحيى وتَقَمَّصْتَ القَمِيصا
رُبَّ يومٍ فيه تُجزى لم تَجِدْ عنه مَحِيصا
وكذلك تقول: تَنَدَّلْتُ بالمِنديل وتَمَنْدَلْت، وقد سَرْوَلْتُهُ السَّراويلَ فَتَسَرْوَل، أي ألبستَهُ إياها فلبِسَها.
و(الفَرَأُ) (٥): حمار الوحش، وفيه لغتان: فَرَأٌ، مقصور مهموزٌ،

(١) اللسان (نوم)، وفي لحن العوام: التيم، وهو خطأ لم يقف المحقق الفاضل على صوابه.
(٢) ينظر: تثقيف اللسان ١٨٨ - ١٨٩.
(٣) الفائق ٣/ ٢٢٤، النهاية ٤/ ١٠٨.
(٤) هو محمد بن أحمد بن إسحاق بن طاهر، المتوفى سنة ٥٠٨ هـ. والأبيات في الذخيرة ٣/ ١/ ٩٦، وخريدة القصر ٢/ ٣١٣، وبغية الملتمس ٥١، والحلة السيراء ٢/ ١٢٥ - ١٢٦.
(٥) لحن العوام ٤٦. وينظر: المقصور والممدود ٩٦.

1 / 209