غير أنا في دعوة الأحلام
وكقول عبد الصمد بن المعذل:
وصل النوم بيننا بعد هجر
فاجتمعنا ونحن مفترقان
غير أن الأرواح خافت رقيبا
فطوت سرها عن الأبدان
منظر كان لذة القلب إلا
أنه منظر بغير عيان
فالعلة عند أبي تمام في طروق الخيال إنما هي احتيال فكره، ونصبه أشراكا من الحلم. والسبب في زيارة الطيف عند ابن المعذل هو النوم، مع إبداعه في طي الأرواح سرها عن الأبدان، خوفا من الرقباء!
وهناك فكرة لابن العفيف ألطف من هاتين وأطرف: وهي أن الحبيب سطع نوره وعم، حتى شمل النائمين، وتجلى لأعينهم، على بعدهم منه، ونأيهم عنه. وله في هذه الفكرة البديعة هاته الأبيات الحسان:
अज्ञात पृष्ठ