278

मदैह नबविय्या

المدائح النبوية في الأدب العربي

शैलियों

أرق على أرق ومثلي يأرق

وجوى يزيد وعبرة تترقرق (7)

وله مع هذا نظرات دقيقة في النقد، من ذلك إنكاره أن يستهل ابن نباتة الخطيب خطبته في وفاة النبي بقوله: «الحمد لله المنتقم ممن خالفه، المهلك من آسفه»،

12

وإن لم يكن أول من أنكر هذا الاستهلال. ومن ذلك أيضا استكراه الجناس؛ إذ يقول: «أما الجناس فإنه غير مذهبي، ومذهب من نسجت على منواله من أهل الأدب، وكذلك كثرة اشتقاق الألفاظ، فإن كلا منهما يؤدي إلى العقادة، والتقييد عن إطلاق عنان البلاغة في مضمار المعاني المبتكرة.»

13

ويقول فيمن يؤثرون الجناس: «ولم يحتج إليه بكثرة استعماله إلا من قصرت همته عن اختراع المعاني التي هي كالنجوم الزاهرة في أفق الألفاظ، وإذا خلت بيوت الألفاظ من سكان المعاني تنزلت منزلة الأطلال البالية.»

14

وهو يرى - كما رأى ابن جني من قبله بأجيال - أن المولدين يستشهد بهم في المعاني كما يستشهد بالقدماء في الألفاظ، ويؤكد أن لكل زمان بديعا، وأنه «ما ربيع الآخر من ربيع الأول ببعيد.»

15

अज्ञात पृष्ठ