وقلنا عسى في مدحه نتشارك
فإن شملتنا بالجوائز رحمة
كرحمة كعب فهو كعب مبارك
وتوارث المسلمون احترام قصيدة كعب، حتى قال أبو جعفر الألبري: «حدثني بعض أشياخنا بالإسكندرية بإسناده أن بعض العلماء كان لا يستفتح مجلسه إلا بقصيدة كعب، فقيل له في ذلك، فقال: رأيت رسول الله
صلى الله عليه وسلم ، فقلت: يا رسول الله قصيدة كعب أنشدها بين يديك؟ فقال: نعم، وأنا أحبها وأحب من أحبها. قال: فعاهدت الله أنني لا أخلو من قراءتها كل يوم.»
قال أبو جعفر: «ولم تزل الشعراء من ذلك الوقت إلى الآن ينسجون على منوالها، ويقتدون بأقوالها، تبركا بمن أنشدت بين يديه، ونسب مدحها إليه.»
18
واهتم بها المستشرقون، فترجمها رنيه باسيه إلى الفرنسية، واهتم الدكتور ر. و. بترجمة حاشية الباجوري إلى الفرنسية، وكذلك شغلت الشراح والناسخين والطابعين في الشرق والغرب.
ويمكن الحكم بأن شهرتها في البيئات الأدبية والدينية نقشت اسمها في ذهن كل من شدا في الأدب والدين.
ومن الواضح أن تلك الرؤيا النبوية لا تدل على شيء أكثر من اهتمام المتصوفين بتلك القصيدة، وإيمانهم بأنها ظفرت من الرسول بأحسن القبول.
अज्ञात पृष्ठ