أجل. أنتم معدودون بشرا في الجدول العام للإنسانية. إن للكلاب، على اختلاف فصائلها وأسمائها، جدولا عاما هي مدرجة فيه. ولكن لما كان منها ما هو للصيد، ومنها ما هو للسباحة، ومنها ما هو للحراسة، ومنها ما هو للزينة، كان لكل منها نعت خاص بجانب اسمه للدلالة على مزيته، فتتفرق به أقدارها، وتختلف أثمانها، وهكذا البشر. فإذا كنتما من جدول الإنسانية في غير المكان الأخير فأبلغاني ذلك، فأكل بكما تحقيق عزم إذا أنفذتماه أنجاكما من عدو، وأولاكما منزلة في مودتنا ورعايتنا ... ذلك أننا نحن أيضا نبغضه، كما تبغضانه، ونعد حياته لنا علة، ووفاته لنا صحة.
الثاني :
مولاي إن هذا الماثل بين يديك (يشير إلى نفسه)
لرجل استفزته سخريات الناس، وأحفظته إساءاتهم، فإذا تسنى له الانتقام منهم لم يعقه عائق.
الأول :
وأنا قد أخنت علي الرزايا، وأضنتني متاعب الكفاح والفشل ... فأصبحت راضيا بهدر دمي هدر المقامرة أو أصيب مغنما كبيرا.
مكبث :
تعلمان كلاكما أن «بنكو» جهر بعداوتكما.
الثاني :
نعم يا مولاي.
अज्ञात पृष्ठ