يا أيها الرجل الرعديد، أعطني الخنجرين. إن النائمين والموتى لأشبه بالصور المصورة. والشيطان المرسوم لا سلطان له إلا على عقول الأطفال. إذا كان دمه لا يزال ينزف لطخت به وجه الحارسين ... إذ لا بد أن يظهر أن الجرم جرمهما. (تذهب ويسمع قرع بالباب الخارجي.)
مكبث :
لماذا يقرع الباب؟ مم يتأتى؟ إن أدنى جلبة تخيفني. (ينظر يديه)
ما هاتان اليدان؟ آه إنهما لترهباني. ليس في وسع البحار كلها، أن تطهر كفي من هذا الدم، بل هما اللتان تخضبان بحمرة ما على تلك الخضمات الشاسعة من مسحة الخضرة. (تعود لادي مكبث.)
لادي مكبث :
هاتان يداي بلون يديك، لكنني أخجل أن يكون لي قلب هيابة كقلبك. (يقرع الباب)
أسمع قرعا بالباب الجنوبي. لنعد إلى حجرتنا وحسبنا شيء من الماء، لنغسل ما كان منا. أتبينت؟ ما أسهل الأمر، لقد زايلك ثباتك، وصدق عزمك. (يقرع الباب)
اسمع. ما زال الباب يطرق، اذهب، والبس قميص النوم، فربما اضطررنا للظهور، وما ينبغي أن يلمح أحد أننا لشيء ما سهرنا آخر الليل. تحرك من جمودك ولا تستغرق هكذا في الكآبة والتفكير.
مكبث :
أما من وسيلة لأنسى نفسي، وأنسى ذنبي؟ (يطرق الباب)
अज्ञात पृष्ठ