تستروا بأمور في ديانتهم
وإنما دينهم دين الزناديق
نكذب العقل في تصديق كاذبهم
والعقل أولى بإكرام وتصديق
وأخيرا ينضو كل لبس ويقف على قمة «الدعوة» ويهتف بالناس:
أيها الغر إن خصصت بعقل
فاسألنه فكل عقل نبي
وظن إسماعيل أنه أوتي فصل الخطاب فالتفت إلى الحاكم ولسان حاله كأنه يقول: وبعد هذا ماذا؟ فإذا بالحاكم يقول: لا بد من حضوره، ارجع إليه يا إسماعيل، وقل له: الحاكم بأمر الله يريد أن يفضي إليك بسر الأسرار، فبدار بدار ... «المهلة» تكاد تنتهي. آه من «النجم المشئوم» إذا طلع!
لم يدرك إسماعيل ماذا عنى الحاكم ب «النجم المشئوم» فقال: تسمح لي يا مولانا أن أتلو عليك ثلاثة أبيات تثبت لك أن الرجل منا وفينا، وأنه يعرف أسرار «دار الحكمة» جميعها؟ اسمع كيف يخاطبنا وبأي رفق، بينا هو ينازل غيرنا بحججه وبراهينه.
فوضع الحاكم يده خلف أذنه، فقال إسماعيل:
अज्ञात पृष्ठ