अरबों की अंडालुस में लड़ाईयाँ
معارك العرب في الأندلس
शैलियों
ومن يتأخر عن السفر في المدة المعينة، يعطى عندما يسافر عشر ماله والكراء، وإذا لم يطب المقام للمسلم الأندلسي في المغرب وإفريقية، وأحب العودة إلى غرناطة، يسمح له بذلك في مدة ثلاث سنوات من سفره، ويحق له أن يتمتع بجميع الذمم التي تنص عليها المعاهدة.
ويشترط العاهلان الإسبانيان مقابل ذلك أن ينتقل أبو عبد الله سلطان المسلمين بأهله وحرسه من الحمراء إلى البشرات، وتكون سكناه بأندرش (Andaraxe) ، وأن يستوثق خمسمائة من أعيان غرناطة رهنا حذار الغدر والعصيان!
وخط فردينان وإيزابلا اسميهما تحت هذا القسم:
نؤكد ونقسم بأيماننا وكلامنا الملوكي أننا نحافظ ونأمر بالمحافظة على مضمون جميع ما هنا من كل شيء وكل جزء، الآن وفيما بعد، الآن وفي كل آن.
وأبرم الشروط بعدهما أبو عبد الله وزعماء المسلمين، فتوقفت الأعمال الحربية في كانون الأول سنة 1491م/صفر 897ه، وفي اليوم الثاني من كانون الثاني 1492م/2 ربيع الأول 897ه فتحت غرناطة أبوابها فدخلها صباحا فردينان الخامس وإيزابلا الكاثوليكية بموكب حافل، فسارا توا إلى الحمراء.
وكان قائد القلعة ينتظرهما على عتبة الباب فقدم لهما المفاتيح، فسلماها للكونت تنديلا (Tendilla)
وجعلاه قائدا عاما لمملكة غرناطة، ثم رفع الصليب الفضي وعلم قشتالة على برج فيلة (La vela)
أعظم أبراج الحمراء، واحتلت رجالة الجنود الإسبانية جميع الأسوار والبروج.
وكان السلطان أبو عبد الله قد غادر القلعة قبل دخولهما العاصمة، فاجتاز ساحة الأسود كسيرا منخلع الفؤاد، يسير مطرقا إلى منفاه وبجانبه أمه عائشة صامتة، قاطبة، والناس وقوف في الشوارع والشرف يشيعونه بأنظارهم منقبضين، من بين راحم وناقم، حتى إذا انعطفت به الطريق، وكادت الحمراء تتوارى عنه، أرسل إليها النظرة الأخيرة، وهطلت عيناه بالدموع، فالتفتت إليه أمه، وقالت له بمرارة الشامت المتألم:
ابك مثل النساء ملكا مضاعا
अज्ञात पृष्ठ