136

अल-माअरिफ

المعارف

अन्वेषक

ثروت عكاشة

प्रकाशक

الهيئة المصرية العامة للكتاب

संस्करण संख्या

الثانية

प्रकाशन वर्ष

١٩٩٢ م

प्रकाशक स्थान

القاهرة

وقال: إنّ آدم قد علم الخير والشر، فلعلّه يقدّم [١] يده ويأخذ من شجرة الحياة فيأكل منها فيعيش الدّهر. فأخرجه الله ﷿ من مشرق جنّة عدن إلى الأرض التي منها أخذ.
فهذا ما في التوراة. «١» وأمّا وهب بن منبّه «٢» فقد ذكر:
أنّ الجن كانوا سكان الأرض قبل آدم، فكفرت طائفة منهم فسفكوا الدماء، فأمر الله ﷿ جندا من الملائكة من أهل السماء الدّنيا- منهم إبليس، وكان رئيسهم- فهبطوا إلى الأرض فأجلوا عنها الجان، واستشهد على ذلك بقوله تعالى:
وَالْجَانَّ خَلَقْناهُ من قَبْلُ من نارِ السَّمُومِ ١٥: ٢٧ «٣» أي من قبل أن نخلق آدم. فألحقوهم بأطراف التّخوم وجزائر البحور [٢] . وسكن إبليس والجند الذين معه عمران الأرض وأريافها. وكان اسم إبليس: عزازيل. «٤» [٣] ثم ذكر خلق الله تعالى آدم، وقال: ثم كساه لباسا من ظفر. «٥» [٤] ويزداد اللباس جدة في كل يوم وحسنا. فلمّا أكلا من الشجرة انكشط عنهما اللباس، وكان

[١] ب، ل: «يقوم» . والّذي في التوراة: «يمد» .
[٢] و: «البحر» .
[٣] ب: «عزازير» .
[٤] كذا في م. والّذي في سائر الأصول: «ظفره» .

1 / 14