============================================================
4740 وآب كلون الليل والسليل مظلم السى مقل لون الضبح والضبع أزهر قت تتغ ضارعا فتر غاصن وإلا فمطرور الفرارين مطحر(1) ويروى (فمفتوق الغرارين).
يصف ذئبا يقول: آب، والأوب: الرجوع ليلا(2). ولا يقال: أبنا نهارا، قال النابغة: "وليس الذي يرعى النجوم بأيب" وقوله: (كلون الليل) يريد لون الذئب. والذئب أغبش وأطلس. والغبشة تشابه الطلسة وهي غبرة يخلطها سواد وكدرة، فهي كلون الليل.
وقوله: (إلى مثل لون الصبح) يعني نفسه، أي هذا الذئب طرقني ليلا، فكأنه خاطب الذئب فقال له: تمتع بما أسمح لك به من الزاد، فإن رمت أن تغضبني فمفتوق الغرارين، أي لك عندي مفتوق الغرارين، تقول العرب: " لجاد مافتق الصيقل هذا السيف إذا أرهفة و(المطحن البعيد الموقع، يقال: قوس طحور إذا كانت بعيدة موقع السهم، وكل شيء أبعدته فقد طحوته، يقال: طحرت الريح السحاب إذا صيرته في أقطار السماء.
وأنشدني أبو عثمان، عن الجرمي، وأحسبه عن الأخفش أيضا: (1) من البحر الطويل (2) قال في القاموس: الأوب والإياب الرجوع . وفي التاج: آب إلى الشيء رجع، وآب الغائب رجع، وقال شمر: كل شيء رجع الى مكانه ققد اب يؤوب فهو آيب. ولم يقيد أحد منهم الرجوع بكونه ليلا: نعم، جاء الأوب بمعنى ورود الماء ليلا، يقال: أبت الماء وتأوبته إذا وردته ليلا. والآيبة أن ترد الابل الماء كل ليلة. فليتامل.
पृष्ठ 63