क़ुरान के मानी और उनकी व्याकरण व्याख्या

इब्न सारी जज्जाज d. 311 AH
40

क़ुरान के मानी और उनकी व्याकरण व्याख्या

معاني القرآن وإعرابه

अन्वेषक

عبد الجليل عبده شلبي

प्रकाशक

عالم الكتب

संस्करण संख्या

الأولى ١٤٠٨ هـ

प्रकाशन वर्ष

١٩٨٨ م

प्रकाशक स्थान

بيروت

الخليل كان يرى تخفيف الثانية فيقول: (أانْذرْتهم) فيجعل الثانية بين الهمزة والألف، ولا يجعلها ألفًا خالصة، ومن جعلها ألفًا خالصَةً فقد أخْطأ من جهتين: إحداهما أنه جمع بين ساكنين والأخرى إنَّه أبْدَل منْ همزة متحركة قبْلها حركةُ ألفًا، والحركة الفتح، وإنما حق الهمزة إذا حركت وانفتح ما قبلها: أن تجْعَل بَيْنَ بَيْنَ، أعني بين الهمزة وبين الحرف الذي منه حركتها. فتقول في سأل: سال وفي رؤوف: رووف وفي بئس: بيس (بيْنَ بيْنَ) وهذا في الحكم واحد وإِنما تُحْكِمُه المشافهة. وكان غير الخليل يجيز في مثل قوله تعالى: (فقد جاءَ أشراطها) تخفيف الأولى. وزعم سيبويه أن جماعة من العرب يقرأون: فقد جا أشراطها يحققون الثانية ويخففون الأولى، - وهذا مذهب أبى عمرو بن العلاء وأما الخليل فيقول بتحقيق الأولى فيقول: (فقد جاءَ اشراطها). قال الخليل: وإِنَّما اخترت تخفيف الثانية لإجماع الناس على بدل الثانية في قولك آدم، وآخر، لأن الأصل في آدم: أادم، وفي آخر أاخر. وقول الخليل أقيس، وقول أبى عمرو جيد أيضًا. قال أبو إِسحاق: الهمزة التي للاستفهام ألف مبتدأة: ولا يمكن تخفيف الهمزة المبتدأة ولكن إن ألْقِي همزَة ألف الاستفهام على سكون الميم من عليهم فقلت: " عَلَيْهمَ أنْذَرتهم " جاز. ولكن لم يقرأ به أحد، والهمزتان في

1 / 78