मानी अखबार
معاني الأخبار
अन्वेषक
تصحيح وتعليق : علي أكبر الغفاري
प्रकाशन वर्ष
1379 - 1338 ش
باختيارهم، إن الإمامة خص الله بها إبراهيم الخليل عليه السلام بعد النبوة والخلة مرتبة ثالثة وفضيلة شرفه بها وأشاد (1) بها ذكره فقال عز وجل: " إني جاعلك للناس إماما (2) " فقال الخليل عليه السلام سرورا بها: " ومن ذريتي " قال الله تبارك وتعالى: " لا ينال عهدي الظالمين (2) " فأبطلت هذه الآية إمامة كل ظالم إلى يوم القيامة، فصارت في الصفوة. ثم أكرمه الله بأن جعلها في ذريته أهل الصفوة والطهارة فقال: " ووهبنا له إسحق ويعقوب نافلة وكلا جعلنا صالحين * وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل الخيرات وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين (3) " فلم تزل في ذريته يرثها بعض عن بعض قرنا فقرنا حتى ورثها النبي صلى الله عليه وآله فقال جل جلاله: " إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولى المؤمنين (4) " فكانت له خاصة فقلدها رسول الله صلى الله عليه وآله عليا عليه السلام بأمر الله عز وجل على رسم ما فرضها الله، فصارت في ذريته الأصفياء الذين آتاهم الله العلم والايمان لقوله عز وجل: " وقال الذين أوتوا العلم و الايمان لقد لبثتم في كتاب الله إلى يوم البعث (5) " فهي في ولد علي عليه السلام [خاصة] إلى يوم القيامة إذ لا نبي بعد محمد صلى الله عليه وآله فمن أين يختار هؤلاء الجهال الامام؟ إن الإمامة هي منزلة الأنبياء وإرث الأوصياء إن الإمامة [ل] خلافة الله وخلافة الرسول صلى الله عليه وآله و مقام أمير المؤمنين عليه السلام وميراث الحسن والحسين عليهما السلام، لقوله عز وجل: " وقال الذين أوتوا العلم والايمان (5) "، إن الإمامة زمام الدين ونظام المسلمين وصلاح الدنيا وعز المؤمنين، إن الإمامة أس الاسلام النامي وفرعه السامي، (6) بالامام تمام الصلاة و
पृष्ठ 97