92

كنت أحاول تسلية طه والترويح عن نفسه، فجعلته يتعرف على السينما الناطقة. واهتم بها وكان يتسلى فيها أحيانا وكان ممثلوها مثل «ريمو

Raimu »، و«أندريه لوفور

André Lefaur » يمنحانه لحظات طيبة.

وكنا نقرأ ... كلما كان ذلك ممكنا، وأظن أنني قرأت له في تلك الفترة «الطباق الموسيقي»

148

Contrepoint

و«حية من الريش».

149

كان بوسعنا الاستماع للموسيقى على نحو خاص، وكان ذلك نعمة؛ فقد استمعنا من فرقة ألمانية إلى دون جوان ثم إلى فيدليو. وكان عوض معنا مساء حفلة فيدليو، وقد دهش من سلوك طه الذي كان مفتونا، غائبا كليا عن القاعة وعن كل ما كان يحيط به، منفعلا حتى النهاية بحيث إنه لم يحاول أن يفهم كلمة واحدة من النص، مستسلما بكليته لهذه الموسيقى القوية والعذبة.

وكانت فرحتنا عظيمة عندما التقينا «بجاك تيبو

अज्ञात पृष्ठ