89

وقال عمر بك: تقدم يا حسين كاشف. كنت تريد مبارزتي منذ عام. تقدم وقبل يدي كما كنت عازما.

وسار خطوتين إلى الأمام حتى وقف تجاه المملوك الشاب وقال في صرامة: أنا أدعوك إلى المبارزة.

فقال حسين في ضعف: ألم أعتذر إليك؟

فضحك عمر بك مقهقها وقال: وقد قبلت اعتذارك، وها أنا ذا أجيء إليك مهنئا. خذ يدي واقبض عليها جيدا كما اتفقتم. كما اتفقت أنت وهؤلاء.

وأشار إلى الأمراء الخمسة الواقفين من ورائه.

ووقف الفتى أمامه ثابتا لا ينطق بكلمة.

وصاح عمر بك بالأمراء: دعوا هذا المسكين يحيا من أجل ولده، وتقدموا أنتم واحدا واحدا. أهذا طلب عادل؟

وصاح الشيخ المجذوب وهو يطوح رأسه: الله! الله!

وصاح الطبالون في حماسة: كرامة!

وتبسم عمر بك وأعاد سيفه إلى غمده قائلا: إلى اللقاء في ميلاد الطفل الثاني.

अज्ञात पृष्ठ