أما اعتباره معاوية ص7 (ممن جند الله المفلحين الذين أقام الله بهم دينه)!! فهذا كذب، فهؤلاء هم المهاجرون والأنصار[3]، أما الطلقاء والأعراب والمنافقين فلا يصح وصفهم بأنهم من جند الله المفلحين حتى لو شاركوا في الغزوات القليلة الأخيرة كحنين والطائف وتبوك، ولهم محاولات لاغتيال النبي صلى الله عليه وسلم في تلك الغزوات كلها ، ولعلهم اجتهدوا!.
بل الطلقاء لم يصح شهودهم إلا حنين وما بعدها.
بل معاوية على وجه الخصوص ووالده أبو سفيان كانوا ممن يتمنون هزيمة النبي (ص) يوم حنين[4] ولم يخرجوا إلا للغنائم أما يوم تبوك فالظاهر والله أعلم أنهم حاولوا الاشتراك في اغتيال النبي (ص) في ليلة العقبة وهذا يدل عليه حديث عمار وحذيفة في صحيح مسلم.
الملحوظة الثالثة عشرة:
ثم ذكر عن نفسه ص7 بأنه جهد في الهرب من غضب الله وسخطه فاطلق العنان في الدفاع عن الطلقاء وخاصة معاوية!!
قلت: وما يدريه أن يكون هرب من رضا الله لسخطه في الدفاع عن الظلمة وأهل البغي ومبدلي السنة الذين ثبت ذمهم في الأحاديث والآثار.
ألا يخشى أن قوله بأجر معاوية على كل مظالمه فيه معاندة للرسول (ص) وللمهاجرين والأنصار الذين كانوا على ذم أفعال الرجل وأفعال أمثاله ممن غيروا وظلموا واستأثروا وفعلوا وفعلوا[5].
ألا يخشى الأخ سليمان أن يكون من الذين زين لهم الشيطان سوء أعمالهم؟! لماذا لا يراجع الفرد منا نفسه ويدرس الموضوع بهدوء ويظهر الحقيقة للناس.
الملحوظة الرابعة عشرة:
ثم نقل عنهم ص7 أن هؤلاء النفر لم يكن جوابهم إلا أن قالوا: هذه المسألة اجتهادية، وليست من القطعيات؟!
قلت: إن كانوا قد قالوها فقد أخطأوا، فذم الظلم والظلمة من القطعيات، وليست من الخيارات للإنسان أن يجتهد ويمدح قتل عمار أو لعن علي أو الملك العضوض أو الأثرة أو.. الخ.
पृष्ठ 8