قلت: هذه الأحاديث المروية لعلها التي يرويها غلاة الشيعة أو غلاة النواصب والخوارج أما الأحاديث في ذم أفعال معاوية فلا يقصدها أحمد لأنه قد رواها في مسنده[6]!!
فلعله يريد بالرجم من يتهم الخلفاء الأربعة وعمارا وحذيفة وابن مسعود وعبادة بن الصامت وأمثالهم وقد جمع في ذمهم النواصب وغلاة الشيعة فلا تفسر كلمة أحمد بخلاف ما روى في المسند وغيره!!
الملحوظة التاسعة عشرة:
قوله ص9 فويل لمن تعرض للصحابة بسوء وأوقد نار الفتنة وجرأ السفهاء والغوغاء على الوقيعة فيهم؟!
قلت: الأخ سليمان هل يقصد معاوية؟! فهذه الصفات تنطبق عليه بدرجة كبيرة!! فقد أوقد نار الفتنة وجرأ سفهاء أهل الشام على التنافس في قتل البدريين ووضع لهم الجوائز في ذلك ، دعك من لعنهم والوقيعة فيهم؟!
الملحوظة العشرون:
ثم ذكر ص9 حديث (لا تسبوا أصحابي..) مع أن هذا الحديث فيه أبلغ رد على معاوية الذين سن لعن علي، لأن الحديث كان المخاطب به خالد بن الوليد وهو أفضل من معاوية، لسبه عبد الرحمن بن عوف مرة واحدة لخصومة آنية فهذا لا يقارن مع من سن لعن علي على المنابر!! خصوصا وأن عليا أفضل من عبد الرحمن بن عوف، واللعن أعظم من السب، كما أن اللعن عشرات السنين أطول من سب في لحظة خصومة!! واللعن على المنبر أسوأ من الشتم في ديار بني جذيمة!!
الملحوظة الحادية والعشرون:
ذكر الأخ سليمان ص10 أن حديث (لا تسبوا أصحابي) لا تصح فيها زيادة المناسبة وهي ما وقع من سب خالد بن الوليد لعبد الرحمن بن عوف فزعم أن الزيادة غير محفوظة حتى لو وردت في صحيح مسلم!!
पृष्ठ 10