الحديث حتى تعرف اثر افاعيل السياسة فى تلك الفظائع.
ولا تنس ايضا اثر سياسات خصوم الاسلام من المسيحيين واليهود وغيرهما فى تأجيج نار الشحناء ، والبغضاء بين المسلمين فانهم لم يسلبوا سلطاننا. ولم يملكوا بلادنا الا بما اوقعوا بيننا من التفرق والتشتت ، وبما بذلوا من القناطير المقنطرة من الذهب والفضة لبث التنافر والتباغض بين المسلمين. ومنعهم من الاتحاد. فهم لا يزالوان يضعون حواجز فى طريق تقارب الحكومات الاسلامية ، ويصرفونهم عن الدفاع عن وطنهم الاسلامى الكبير ليؤسسوا حكومات مستعمرة ، واوطانا مفتعلة ، من غير ان يعتبروها اجزاءا لوطننا الاسلامى ، ويطالبونهم بالدفاع عن حدود هذه الاوكان التى احدثها المستعمرون وذلك لتفريق كلمة المسلمين ، وتضاربهم فيما بينهم حتى تقف كل حكومة منهم فى وجه الاخرى.
تابى الرماح اذا اجتمعن تكسرا
واذا افترقن تكسرت آحادا
والعارفون باهداف الاستعمار يعلمون ان تجزئة الامة الاسلامية اعظم وسيلة تمسك بها المستعمرون للاحتفاظ بسلطتهم.
فيا اخى ما قيمة الوطن الذى افتعله الاجنبى لمصلحة نفسه ، واي امتياز جوهرى بين السودانى والمصرى. والاردنى والسورى. اليمانى
पृष्ठ 7