الناس من الظلمات الى النور ، لا يأتيه الباطل من بين يديا ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد.
ولا اختلاف بيهم فى المعاد ، والثواب ، والعقاب. والجنة والنار ، وغير ذلك من الامور الاعتقادية التى يعرفها المسلمون ، ويؤمنون بها كلهم كما لاخلاف بينهم فى وجوب الصلوة ، والصوم ، والحج ، والزكوة وغيرها من التشريعات المالية والبدنية ، والاجتماعية والسياسية.
وان كان مراده من الاصول مسائل اخر مما اختلف فيه الصحابة او التابعون او الفقهاء فليست هذه المسائل من تلك ، واذا كان الخطيب يعرف اصلا من الاصول التى قامت عليها دعوة الاسلام مما يعد الايمان فى عصر النبى صلى الله عليه واله وسلم والصحابة عند الجميع من شرايط الاسلام ولا يعرفه المسلمون من اهل السنة او الشيعة فى هذا العصر فنحن نطالبه به.
* الاسس التى يقوم عليها التشريع الفقهى
واما ما ذكره من ان الفقه عند اهل السنة وعند الشيعة لا يرجع الى اصول مسلمة عند الفريقين. وان التشريع الفقهى عند الائمة الاربعة من اهل السنة قائم على غير الاسس التى يقوم عليها التشريع الفقهى عند الشيعة.
فجوابه : ان الفقه عند جميع المسلمين من الشيعة واهل السنة يرجع الى الكتاب والسنة ، والشيعة من اشد الناس تمسكا بهما ان لم نقل انهم اشد الفريقين فى ذلك ، ومع ذلك كيف تكون الاسس التى قام عليها التشريع الفقهى عند اهل السنة غير الاسس التى قام عليها عند
पृष्ठ 25