162

« الى ان قال » واولاده اعرف بقبره ، واولاد كل الناس اعرف بقبور آبائهم من الاجانب ، وهذا القبر الذى زار بنوه لما قدموا العراق منهم جعفر بن محمد عليهما السلام وغيره من اكابرهم واعيانهم.

وقال ايضا فى شرح النهج : (1) وهذا القبر الذى بالغرى هو الذى كان بنو على يزورونه قديما وحديثا ، ويقولون : هذا قبر ابينا لا يشك احد فى ذلك من الشيعة ، ولا من غيرهم اعنى بنى على من ظهر الحسن والحسين وغيرهما من سلالته المقتدمين منهم ، والمتاخرين ما زاروا ، ولا وقفوا الاعلى هذا القبر بعينه ، وقد روى ابوالفرج عبدالرحمن بن على الجوزى فى تاريخه المعروف بالمنتظم وفاة ابى الغنائم محمد بن على بن ميمون الرسى المقرى بابى نجودة قرأته قال : توفى ابوالغنائم هذا فى سنة عشر وخمسمأة وكان محدثا من اهل الكوفة ثقة حافظا ، وكان من قوام الليل. ومن اهل السنة ، وكان يقول : ما بالكوفة من هو على مذهب اهل السنة ، واصحاب الحديث غيرى ، وكان يقول : مات بالكوفة ثلثماة صحابى ليس قبر احد منهم معروفا الاقبر اميرالمؤمنين وهو هذا القبر الذى يزوره الناس الآن. جاء جعفر بن محمد ، وابوه محمد ابن على بن الحسين عليهما السلام فزاراه الخ.

وقد زاره ايضا جمع من الخلفاء كالمنصور والرشيد والمقتفى. والناصر ، والمستنصر. والمستعصم (2)

وفى كتاب « السيدة زينب » الذى وضعته لجنة نشر العلوم والمعارف

पृष्ठ 166