وهذا الاختلاف الكائن بين الإمامية ليس سببه حب المال والجاه فقط كما قال صاحب كتاب الإمامة والتبصرة من الحيرة بل ولاختلافهم في القواعد والأدلة وصحتها من جملة الأسباب أيضا بدليل أن الإمامية نصوا على توثيق بعض الرواة من الواقفية مثل علي بن محمد بن علي بن عمر بن رباح بن قيس بن سالم أبو القاسم ؛ قال فيه النجاشي : ثقة في الحديث واقفا في المذهب صحيح الرواية ثبت معتمدا على ما يرويه (1) ، وعبد الكريم بن عمرو بن صالح الخثعمي ؛ قال النجاشي : روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن عليهما السلام ثم وقف على أبي الحسن عليه السلام كان ثقة ثقة عينا (2) ، وعلي بن الحسن بن محمد الطائي كان فقيها ثقة في الحديث وكان من وجوه الواقفة (3) ، ومنهم من رجع عن مذهبه كعبد الرحمن بن الحجاج البجلي (4) ، فلو كان سبب توقفهم حب الجاه والمال لما عدلوهم .
पृष्ठ 7