الباب الثالث: المهدي الموعود عليه السلام
هو الذي يأتي في آخر الزمان فيملأ الأرض عدلا وإيمانا بعد أن كانت جورا وكفرا ، وهو الذي ينشر الحق والفضيلة ويزيل الباطل والرذيلة ، وهو من ولد الزهراء عليه السلام ، وهو الإمام الموعود به على لسان النبي الأمي صلى الله عليه وآله وسلم والإمام علي بن أبي طالب عليه السلام والأئمة الطاهرين والعلماء والمجتهدين كما هو ثابت في كتب العامة والخاصة ، وهو الملقب بالمهدي والقائم من آل محمد عليه السلام ، وهو وعد الله القائل عز وجل: (( وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منكم ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا )) ، وهو الذي يصلي عيسى صلوات الله عليه خلفه لا لأن المهدي أفضل منه بل ليعلم الناس أن عيسى تابع لشريعة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وأما بقية العلامات فهي آحادية يمكن صحتها ويمكن لا .
पृष्ठ 39