وأخطأ في فهم حديث البخاري في ما يسمى بالصحيح هو : عن جابر بن سمرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : يكون بعدي اثني عشر أميرا ، فقال كلمة لم أسمعها فقال أبي : إنه قال : كلهم من قريش (1) . فقد استظهر العلامة زبارة للحديث الذي رواه الإمام المنصور عبد الله بن حمزة عليه السلام بحديث البخاري مع أن حديث البخاري ومسلم ليس له تعلق بالحديث الذي رواه الإمام عبد الله بن حمزة عن ابن بابويه القمي عن الإمام الرضا في أنساب أولاد الإمام الحسن وأولاد الإمام الحسين عليهما السلام وكونهم بمنزلة أسباط بني إسرائيل لأن ذرية إسرائيل في اثني عشر وذرية الإمام علي في ستة من أولاد الإمام الحسن وستة من أولاد الإمام الحسين وهو جواب عما يقال في بني الأفطس (2)، هذا والحديث الذي رواه الإمام عبد الله بن حمزة رواه الصدوق عن ابن بابويه في الجزء الثاني صفحة465 من كتابه الخصال ، فلا يصح للإمامية أن يحتجوا بأن الزيدية روت حديث الاثني عشر لأن العلامة زبارة نسبه إلى البخاري ومسلم ولم يروه عن الأئمة والعلماء من الزيدية ، ولا يوجد حديث في كتب الزيدية ترويه عن أهل البيت عليه السلام وأشياعهم عن أن الخلافة في اثني عشر ، والحديث المنسوب إلى الإمام الرضا عليه السلام ليس شرحا وتفسيرا لحديث البخاري ومسلم .
पृष्ठ 36