अरब के साथ: इतिहास और मिथक में
مع العرب: في التاريخ والأسطورة
शैलियों
مرة أخرى نواجه قبيلة من العرب البائدة أبادها ظلم رؤسائها وعسفهم.
تلك هي طسم، ولا ندري هل اشتق الرواة اسمها من الفعل طسم بمعنى اندثر، أم أنهم اشتقوا الفعل طسم من اسمها، فأصبح شعراؤنا يقولون الربع الطاسم، أي المندثر؟
كانت منازل طسم في أرض اليمامة، وكان عليهم ملك يقال له عمليق، رجل تناهى في السفاهة والسيرة الغاشمة.
وكانت من طسم قبيلة أخرى من العرب البائدة، تدعى جديس، وكانت جديس تذوق مر العذاب على يد عمليق.
قال الرواة: نشب الخلاف بين امرأة جديسية وزوجها، فطلقها وأبى إلا أن يأخذ منها ولدها، فحاكمته إلى عمليق، وقالت للملك: هذا ولدي حملته تسعا، ووضعته دفعا، وأرضعته شفعا، فما له يريد أن ينزعه مني؟
فقال زوجها: أيها الملك، لقد أعطيتها المهر كاملا، ولم أصب منها طائلا، إلا وليدا خاملا، فلا رضيت إلا بنزعه منها.
فقال عمليق: سأريحكما من هذا الخصام وأجعل الولد في جملة غلماني، فانطلقا.
فمضى الرجل، وانصرفت المرأة كسيرة القلب، ولم تستطع أن تثأر لنفسها إلا بأبيات من شعر تقول فيها:
أتينا أخا طسم ليحكم بيننا
فأنفذ حكما في هزيلة ظالما
अज्ञात पृष्ठ