अरब के साथ: इतिहास और मिथक में
مع العرب: في التاريخ والأسطورة
शैलियों
ظهر قوم عاد في الأحقاف بين عمان وحضرموت، وقد سقط تاريخهم من ذاكرة التاريخ، فهم قدماء، وبهم يضرب المثل في القدم، وكفى.
أما منازلهم فظلت الأحقاف بين عمان وحضرموت، وأوتوا من شدة القوة وبسطة القامة ما لم يؤت بشر قط، فبلغ طول الطويل منهم سبعين، بل ثمانين ذراعا، وقيل: مائة، وبلغ قصر القصير منهم ستين ذراعا.
وكبرت رءوسهم حتى كان رأس واحدهم كالقبة، فوق أسطوانة رقبته، على قاعدة كتفيه.
وعظمت عيونهم حتى كانت تصح أعشاشا لسباع الطير، تبيض فيها وتفرخ.
واتسعت مناخرهم ونفخت فيها رياح الغرور.
وبنوا المباني تثقل صدر الأرض، وتصعد فتسد متنفس الفضاء.
وبطشوا بطش جبارين، كما قال عنهم القرآن، وضلوا بأصنامهم.
فأرسل الله إليهم هودا مذكرا منذرا، وكان ملكهم يومذاك شداد بن عاد.
فقال شداد لهود: ومن أقوى منا فيهلكنا كما تزعم؟ وماذا عند ربك إذا نحن آمنا به؟
فأجاب هود: أما هلاككم فأنتم مهلكو أنفسكم بالبغي، وأما ربي فعنده لأهل الخير جنة بنيت بالذهب واليواقيت واللؤلؤ، لا تعرف الحياة فيها غير السعادة. فضحك شداد، وقال: ما أراني عاجزا عن بناء جنة كجنة ربك .
अज्ञात पृष्ठ