अरब के साथ: इतिहास और मिथक में
مع العرب: في التاريخ والأسطورة
शैलियों
وأية عربية ؟ هذه اللغة الدارجة التي أتكلمها أنا وأنت اليوم، أو شيء قريب منها، ومما يؤيد هذه النظرية أن الأنباط شعب بقيت له صفاته خلال التاريخ العربي بعد ظهور النبي محمد وفي أيام الأمويين والعباسيين، وكانت إحدى صفاته اقتصار أفراده على العربية العامية، وضعفهم في إتقان الفصحى، بحيث بات الشعراء يعيرونهم ويكثرون مداعبتهم.
ولا ندري هل تذكر عشائر الحويطات، في شرق الأردن اليوم، أنها ترتفع بالنسب إلى الأنباط، وعصرهم المرموق؟
المدينة التي بناها الجن
ظل بدو الصحراء السورية عصورا طويلة يعرجون على خرائب تدمر وأنقاضها، فيجدون أعمدة ضخمة صف واحدها إلى الآخر في شبه غابة متسقة الأشجار، ويجدون هياكل منحوتة في الصخر الأصم، ويلمسون قوة جبارة ومهارة فائقة صرفت في البناء والنحت والصقل، فقدروا أن ذلك كله شيء من عمل الجن بإشراف نبي من الأنبياء، وبتسخير من الله!
فقالوا: إن النبي سليمان هو الذي أخضع الجن بمشيئة العزة الإلهية لبناء تدمر.
ووقف النابغة الذبياني بين يدي النعمان، ملك الحيرة، فأنشده:
ولا أرى ملكا في الناس يشبهه،
ولا أحاشي من الأقوام من أحد
إلا سليمان، إذ قال الإله:
قم في البرية فاحددها عن الفند
अज्ञात पृष्ठ