मेरे पिता अलाउद्दीन के साथ उसकी जेल में
مع أبي العلاء في سجنه
शैलियों
وسيرا وساعين في المكرما
ت لا تدلجان ولا تقطوان
مطابكما قدر لا يزال
جديداه في غفلة يمطوان
فويح لخاطئتي مارد
تنصان في ماله تخطوان
فأيسر ما تلاحظه في هاتين القصيدتين، وفي أمثالهما بين قصائد اللزوميات ومقطوعاتها، وهو كثير كما قدمت، أن أبا العلاء يعنى فيها بالألفاظ أشد العناية وأقواها، كأنه قد أخذ على نفسه عهدا أن يستخرج منها كل ما يستطيع استخراجه؛ وأن يخضعها لكل ما يستطيع إخضاعها له، ويصرفها في كل ما يمكن تصريفها فيه. فقد رأيت تحكمه فيها من جهة القافية، واشتراطه على نفسه في هذا الديوان ألا يقفي على حرف واحد، بل على حرفين دائما، وعلى ثلاثة أحرف أحيانا، وبشرط ألا يضطره ذلك إلى إفساد المعنى، أو الانحراف عن مستقيم القول إلى محاله. وتلاحظ في هذه القصائد التي يصطنع فيها هذه الأنواع من الجناس، ويرد أعجازها على صدورها أنه يتحكم في الألفاظ تحكما من نوع آخر. فهو يلتزم ما لا يلزم في أول البيت كما يلتزمه في آخره، وهو يلتزمه في القصيدة كلها أو في أكثرها. وهو يكره الألفاظ التي لا توافق بينها أحيانا على أن تلتئم، وعلى أن تلتئم دون أن تغير من المعنى قليلا ولا كثيرا، وعلى أن تلتئم دون أن تنبو عن الطبع أو ينبو الطبع عنها نبوا قبيحا. فإذا كان شيء من هذا النبو، فلا بد من أن يحدث للسمع أو للنفس لذة ما، كهذا التخالف الذي يحدثه أصحاب الموسيقى بين الأنغام، قاصدين له، عامدين إليه، يتخذونه جزءا من نظامهم الموسيقي.
فانظر إلى هذا البيت مثلا، وما أكثر أشباهه في هاتين القصيدتين وفي أمثالهما:
خوى دن شرب فاستجابوا إلى التقى
فعيسهم نحو الطواف خوادي
अज्ञात पृष्ठ