मब्सथ व मगज़ी

Ismail al-Asbahani d. 535 AH
209

मब्सथ व मगज़ी

المبعث والمغازي

शैलियों

ولم تقاتل الملائكة في غزاة إلا ببدر، وإنما كانت تبصر وتعين، وكان عليهم عمائم بيض قد أرسلوها في ظهورهم، ثم أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم حفنة من الحصى بيده وخرج من العريش فاستقبل القوم وقال: شاهت الوجوه، ثم نفخهم بها -أي رماهم بها- ثم قال: والذي نفسي بيده لا يقاتلهم رجل اليوم فيقتل صابرا محتسبا مقبلا غير مدبر إلا أدخله الله الجنة.

فقال عمير بن الحمام أحد بني سلمة وفي يده تميرات: يا رسول الله أرأيت إن قاتلت حتى قتلت مقبلا غير مدبر ما لي؟

قال: لك الجنة، فألقى التميرات من يده وتقدم فقاتل حتى قتل.

قالوا: ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه احملوا ومن لقي منك العباس فليكف فإنه أخرج مستكرها، فقال أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة: أنقتل آباءنا وأبناءنا وإخواننا ونترك العباس؟ والله لئن لقيته لألجمنه السيف.

فبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله فقال لعمر:

يا أبا حفص أيضرب وجه عم رسول الله بالسيف؟

فقال عمر رضي الله عنه: دعني فأضرب عنقه يا رسول الله والله لقد نافق.

فكان أبو حذيفة بعد ذلك يقول: ما أنا بآمن من تلك الكلمة التي قلت، ولا أزال منها خائفا إلا أن تكفرها عني الشهادة!

فقتل يوم اليمامة شهيدا.

पृष्ठ 315